الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

شابات يكسرن الأعراف ويتقدمن لخطوبة «عرسان» في المغرب


شابات يكسرن الأعراف ويتقدمن لخطوبة «عرسان» في المغرب 


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/252067-5p41.jpg

طلب فتاة يد شاب من أجل الزواج، مبادرة لا تكون دائما محفوفة بردود فعل سلبية في مجتمع محافظ كالمجتمع المغربي عكس ما قد يتوقع الكثيرون، فكثيرا ما تجد هذه الخطوة ترحيبا من العريس ومن أسرته.
وقالت نعيمة المنصوري «إنها كانت صاحبة المبادرة في خطبة زوجها من والدته، وذلك حين التقت هذه الأخيرة في حفل عرس، والأجواء كانت عفوية وحميمية، وأضافت: «كنا نتبادل أطراف الحديث وأقوم للرقص أحيانا، ثم أعود لصديقاتي، ثم التحقت بنا سيدة وسألت عن أحوال ابن السيدة التي ستصير فيما بعد حماتي، فكان جوابها أنه بخير ووجد وظيفة ولا ينقصه إلا بنت الحلال»، وأفادت نعيمة بأنها عرضت نفسها عليها وأخبرتها بأنها تجيد الطبخ والأشغال المنزلية. وأفادت نعيمة بأن حماتها أخبرتها بأن قلبها انفتح لها وأنها خفيفة الظل ولا مانع لديها في ذلك، إلا أن القرار النهائي سيبقى لابنها الذي طلب منها أن تدعوها إلى البيت ليتعرف عليها، ويضع عليها شروطه إذا أعجب بها، وهكذا كان شرطه الوحيد بأن تقيم في بيت والدته، خاصة أنها بقيت وحيدة بعد زواج باقي بناتها وأبنائها، فكان من نصيبها وصارت لحماتها في مرتبة الابنة.
أما الشابة هند، التي هي في ربيعها الثالث، فتحكي بدورها لـ «العربية.نت» أنها كانت هي المبادرة في اختيار عريسها الذي سبق أن عرضت عليه الزواج من باب الدعابة، وقالت له إنها مستعدة لتتقدم إليه محملة بباقة من الورد ليسألها إن كانت جادة في حديثها، لترد عليه بمقولة مأثورة وهي كالتالي: «الشخص الذي تطلب منه زوجته الطلاق ولا يطلقها ليس برجل، وكذلك الشخص الذي تعرض عليه فتاة نفسها لأجل الزواج ولا يتزوجها»، فكان رده: «أنا رجل ونص»، فحددا موعدا للخطبة، وكان هو من زار بيت هند برفقة عائلته. ومن جانبه، يرى رئيس تحرير موقع حزب العدالة والتنمية حسن الهيثمي أنه لا مانع لديه في أن تتقدم فتاة نحو أسرته لطلب يده، مادام الأمر في نظره يتعلق برباط مقدس، وأنه سيقبل منها الزواج متى وجد فيها المواصفات التي يرتضيها. ويعتقد الهيثمي أن خطبة الشاب للشابة تعد عادية، حيث إنها تعبير عن بوح بالإعجاب أو الحب، وهي مشاعر يجب ألا يتم إخضاعها لمقاييس متخلفة ترى ـ حسبه ـ في مثل مبادرة كهذه خسة ومذلة، بينما هي تبعا له إقدام وشجاعة.
وعبرت رقية زايد، وهي ربة بيت وأم لأربعة أبناء، عن رفضها للفكرة بالمطلق، لكونها تخرج عن العادات والتقاليد المعمول بها، وقالت إنه في حال ما إذا تقدمت شابة لطلب ابنها للزواج وقبل بها هذا الأخير، فإنها ستتنكر له إلى الأبد وتقطع معه صلة الرحم مدى الحياة، لأنه سيصبح في نظرها عديم الشخصية وفاقدا لوضعه الاعتباري في وسطه الأسري والاجتماعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق