الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

شاهد رد فعل الممثلين بعد فوز الاسلاميين فى الانتخابات وماذا قالوا




أصابت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الأولى الوسط الفنى بحالة من الرعب، بعد تفوق حزب «الحرية والعدالة»، 
الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يليه حزب «النور» السلفى، فالبعض يرى أن صعود التيارات الدينية وسيطرتها على البرلمان بداية النهاية للفن فى مصر، وأن هذه التيارات ستحرم الفن، أو ستجعلهم، يحيطونه بالقيود الرقابية فى أفضل الأحوال.
«المصرى اليوم» سألت عدداً من الفنانين والمبدعين عن رؤيتهم لتصدر الإخوان المشهد السياسى، بعد المرحلة الأولى للانتخابات، وتوقعاتهم لمستقبل الفن فى مصر إذا سيطرت الجماعة على الحكم.
كريم عبدالعزيز قال: التفكير فى الموضوع بهذا الشكل يسبق الأحداث، فهناك «فزاعة» تعتمد على الشائعات نسجت حول الإخوان وتزمتهم، لكن ربما تكون هناك مفاجآت سارة إذا سيطر الإخوان على الحياة السياسية، وربما يطبقون التجربة التركية وتظل الحياة مدنية ولا يتأثر الفن، والمشكلة حالياً ليست فى الإخوان، لكن فى الغموض الذى يحيط بالموقف، فنحن لم نعاشرهم ولا نعرف كيف سيديرون الأمور إذا وصلوا إلى السلطة، لذلك يجب أن نترك كل شىء لموعده.
وأضاف «كريم»: أعتقد أن أعضاء هذه الجماعة تعرضوا للظلم كثيراً، حيث تم قمعهم لمدة 30 سنة، وهذا سيجعلهم لا يظلمون غيرهم، وأنا شخصياً لست خائفاً منهم، بل أثق فى عدلهم وقدرتهم على احتواء الأمور، خاصة أنهم نجحوا خلال فترة قصيرة جداً فى تنظيم أنفسهم واستطاعوا التفوق على منافسيهم.
وأوضح «كريم» أن الشعب المصرى يعيش حالياً مرحلة جديدة بعد أن تخلص من نظام فاسد، موضحاً أن الانتخابات جعلت العالم ينظر إلينا باحترام شديد، لأن المواطنين توجهوا إلى صناديق الاقتراع بعد أن أدركوا قيمة أصواتهم.
وقال أحمد عز: نجاح الانتخابات وتجربة مصر فى الديمقراطية أهم كثيراً من التفكير فى مستقبل الفن، فليس هناك شىء يسيطر على عقول المصريين غير المرحلة الانتقالية التى نعيشها، ورغم الأقاويل المتناثرة عن الإخوان وكراهيتهم للفن أو تحريمه، إلا أننى حالياً لا أملك سوى احترام رغبة الشعب، طالما اختار الإخوان بكامل إرداته، وأياً كانت النتائج يجب ألا نتذمر ونفترض أى مشاكل، فلا أحد يعلم ماذا يخبئ لنا القدر غداً.
وأضاف «عز»: بالنسبة لى كممثل إذا تم تحريم الفن بالتأكيد سيكون لى تصرف آخر فى حياتى، والتى لن تتوقف مع توقف الفن، لكن حالياً لا نملك سوى احترام صوت الأغلبية، والأهم أننا نمر بمرحلة وعى سياسى، ولن يستطيع أحد أن يضحك علينا مرة أخرى، ولو حكم الإخوان مصر ستكون التجربة هى الفيصل، فإذا أحسنوا سيقف الشعب خلفهم، وإن ظلموا فالشعب لم يعد يسكت عن حقه.
وقال محمد سعد: المثل الشعبى يقول «تعرف فلان.. أعرفه، عاشرته.. لا، يبقى متعرفوش» وهذا يعنى أننا يجب ألا نحكم على الإخوان من الآن وندينهم أو نفترض أنهم سيئون، فربما يكون فيهم كل الخير لمصر، وعموماً القادم أفضل كثيراً من السابق، ولا يمكن أن أتخيل أننا كشعب يمكن أن نتعرض للظلم مثلما ظلمنا 30 عاماً، ودهسنا فى خلاط الفساد حتى طحنت عظامنا، والخائفون من الإخوان يفترضون أنهم سيمنعون الفن، لكن ربما يكونوا عادلين جداً ويطبقوا التجربة التركية، لذلك علينا الانتظار.
وأضاف «سعد»: يجب أن نفرح بأنفسنا، فالعالم كله ينظر لنا باحترام بعد أن تخلصنا من الظلم ودخلنا عالم الحرية، وعلينا أن نتحمل الثمن مهما كان، لأن الحرية والتغيير لهما ثمن يجب أن نكون مهيئين لدفعه، خاصة أن الأجيال الجديدة هى التى ستنعم بالتغيير.
وقالت غادة عادل: هناك مؤشرات كثيرة تؤكد أننا سنكون أفضل فى كل شىء، بعد أن حدث التغيير وتخلصت مصر ممن أفسدوها، ويكفى أننا نعيش مرحلة جديدة من الحرية، لذلك يجب أن نصبر حتى نرى نتائج التغيير، خاصة أن الانتخابات كانت هى الفيصل والشعب قال كلمته، صحيح أن البعض خائف من تحول مصر إلى دولة دينية، لكن المرحلة المقبلة ستكشف كل شىء ولا يجب التعجل، فربما يكون حكم الإخوان أفضل ويطبقون التجربة التركية.
وأكد المنتج والمخرج مجدى الهوارى أن فرحة الناس بنجاح الانتخابات ونزول المصريين إلى اللجان وشعور المواطن بذاته وقيمته بعد سنوات تلاشى فيها أى إحساس بالقيمة أهم بكثير من التفكير فى مستقبل الفن وتحريمه أو تحليله، موضحاً أنه يثق فى ذكاء الإخوان وحسن تعاملهم مع الأمور.
وأشارت مى عزالدين إلى أن مصر تعيش حالياً عرساً ديمقراطياً، وأن هناك كثيراً من الأمور لاتزال غامضة، ومن الخطأ التسرع فى الحكم على أى شىء، مؤكدة أنه لن يتم تحريم الفن إذا تم تطبيق التجربة التركية، وترك الإخوان مصر دولة مدنية.
ورفض الكاتب وحيد حامد التحدث عن مستقبل الفن أو الحياة فى عهد الإخوان حتى تظهر النتائج النهائية وقال: لن أقدر البلاء قبل وقوعه.
واتفق معه المنتج محمد العدل وأضاف: لا نستطيع أن نؤكد فوز الإخوان بالأغلبية فى الانتخابات، رغم أن النتائج الأولية تشير إلى ذلك، فلاتزال هناك مرحلتان ثانية وثالثة وجولة إعادة بالمرحلة الأولى، وسيكسب فيها المرشحون ضد الإخوان، وحتى إذا افترضنا اكتساحهم الانتخابات فلا يمكن أن نعرف ماذا سيفعلون بالفن، لأن التاريخ يؤكد أنها جماعة برجماتية تنحاز لمصلحتها، وكل ما يتوافق مع خدمة أهدافها، ولو وجدوا أن الفن سيكون فى مصلحتهم سيشجعونه، وإذا وجدوه ضد مصلحتهم سيحرمونه.
وقال «العدل»: من مشاكل الإخوان عدم الوضوح، فنحن مثلاً نعلم أن السلفيين إذا وصلوا إلى الحكم سيحرمون الفن، لكن الشعب المصرى لا يمكن أن تطبق عليه التجربة الإيرانية، لأنه شعب متدين بطبيعته، ومع ذلك لن يقبل حكماً دينياً، والمهم ألا يشعر الناس باليأس ويتخيلون أن الإخوان نجحوا فهذا يضعف عزيمة الليبراليين والمنافسين للجماعة فى الانتخابات، وأتحدى أن يحصل الإخوان على أكثر من 32% من مقاعد البرلمان على أقصى تقدير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق